وينطلق اللقاء في تمام الساعة الـ4:30 عصرا بتوقيت القاهرة حيث سيقام على ملعب الجونة بمدينة الغردقة بدون حضور جماهيري تنفيذا لعقوبة الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف".
وكان الكاف قد عاقب الاهلي بإقامة 4 مباريات له بدون حضور جماهيري يتم تنفيذ اثنين منهما فقط بعد الشغب الجماهيري الذي شهده لقاء الفريق الاحمر امام توسكر الكيني في اياب دور الـ32 للبطولة هذا العام، وقام الاهلي بتنفيذ العقوبة في اللقاء الاول امام البنزرتي التونسي في اياب دور الـ16.
ويدخل الاهلي اللقاء برصيد نقطة واحدة بعد تعادله خارج ملعبه امام الزمالك 1-1 في الجولة الاولي وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه اورلاندو ايضا جراء التعادل مع ليوبار الكونغولي سلبيا في الجولة ذاتها.
العودة للانتصارات هدف الاهلي
لن يكون امام الاهلي سوى البحث عن الانتصار عندما يستضيف اورلاندو، فالجهاز الفني للفريق الاحمر يعلم تماما ان فقدان نقاط على ارضه سيصعب كثيرا من موقفه في هذه المجموعة المعقدة.
قد يعتبر البعض ان الاهلي قد خسر نقطتين امام الزمالك نظرا للفرص التي اضاعها في الشوط الثاني لمباراتهما معا، فيما قد يعتقد البعض الاخر ان الفريق الاحمر اقتنص نقطة نظرا لأنه كان الفريق المتأخر في النتيجة، وبين هذا الرأي وذاك يبقي ان الاهلي حصل على نقطة واحدة من اصل 3 نقاط في جولة انتهت بالفعل، ويعني ذلك ان فقدان اي نقاط جديدة لن يكون في صالح الفريق الاحمر بأي شكل من الاشكال.
السلبيات التي تواجه الاهلي في المباراة ليست بالقليلة، فالفريق الاحمر سيكون مضطرا للقاء الثاني علي التوالي للعب قبل الفطار و99% من لاعبيه صائمين وهو الامر الذي يؤثر بدون شك على المردود البدني لهم.
اضافة الى ذلك، فان ملعب الجونة اثبت في لقاء الزمالك بأنه ملعبا صعبا للغاية في اداء كرة القدم خاصة في ظل تأثره بالهواء الشديد الذي يؤثر في اتجاه الكرة بين الحين والاخر.
اما النقطة الثالثة السلبية التي يواجها الاهلي فهي ضعف دكة البدلاء التي اصابت الفريق سواء بسبب رحيل عدد من نجومه السابقين مثل حسام غالي الذي ذهب الى ليرس البلجيكي واتجاه محمد بركات للاعتزال، او بسبب اصابة نجوم حاليين مثل محمد ناجي "جدو" وعماد متعب.
الايجابيات التي تأتي في صف الاهلي ليست بالكثير، حيث استعاد الفريق لاعبه احمد شكري والذي كان موقوفا امام الزمالك اضافة الى تأكد استعداد وليد سليمان من الناحية البدنية لخوض المباراة.
اورلاندو والرغبة في احداث المفاجأة بمصر
على الجانب الاخر، يأتي اورلاندو بايراتس الى مصر بهدف واحد فقط هو تحقيق الفوز واقتناص نقاط المباراة الثلاث حتي يعوض ضياع نقطتين على ارضه في اللقاء الاول امام ليوبار.
فتصريحات إدوارد ماجينت "موتالي" أسطورة الفريق الجنوب افريقي في التسعينيات تؤكد هذه الامنيات خاصة عندما قال " يجب أن لا يحترموا الأهلي على أرض الملعب مطلقاً، لا شيء مستحيل في الحياة، لكن يجب تقديم لقاء قوي."
ويستند اورلاندو في امانيه الى عدة عوامل مساعدة اهمها استعادته اثنين من قوام الفريق الاساسي وهما قائده لاكي ليكجواثي واللاعب باتريك فيونجوايو واللذين غابا عن لقاء ليوبار بسبب الايقاف.
اضافة الى ذلك، ساندت الظروف السياسية في مصر الفريق الجنوب افريقي بشكل واضح خاصة وان الاهلي اصبح مجبر علي ملاقاته بعيدا عن ملاعب العاصمة القاهرة الامر الذي سيجعله يخوض المباراة في منتصف النهار ولاعبيه صائمين وهو الامر الذي سيصب بدون شك في صالح اورلاندو.