دعا الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال الصحفية، إلى إراقة المزيد من دماء المصريين حتى تستطيع مصر أن تتحرر من الفكر الإسلامي إلى الفكر العلماني، وذلك في تعليقه على المجازر التي تمت بحق مؤيدي الشرعية خلال الأيام الماضية.
وقال النمنم، خلال لقاء جمع بعض القوى المدنية المؤيدة للانقلاب على الشرعية الدستورية، أذاعته قناة الـ«أون تي في» بحضور المحامية تهاني الجبالي، "إن الشعب المصري علماني بفطرته وطبيعته والذي أكد ذلك هو عدم استنكارهم لدماء من أسماهم بالمنتمين للتيار الإسلامي، مشددا على إراقة المزيد من الدماء حتى تصبح مصر علمانية كاملة، وأنه حان الوقت للقضاء على تيار الإسلام السياسي، ولابد له ن يخرج من المشهد نهائيا".
وتفاجأ النمنم بأن تصريحاته التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي مذاعة على الهواء، ما أدى إلى اضطرابه وارتباكه وتساءل موجها كلامه للحضور: هل تصريحاتي كلها أذيعت على الهواء، فأكد الجضور إذاعتها، ما أدى إلى غضبه، موجها اللوم على المسؤولين عن المؤتمر، مؤكدا أنهم أخطؤوا بعدم علمه أن كلمته مذاعة على الهواء.
وأضاف النمنم أن القوى السياسية رفضت دستور 2012، لأنه يؤكد أن هوية الدولة المصرية هي الإسلام، قائلاً «نحن نكذب عندما نقول إن مصر دولة متدينة بالفطرة, أنا أرى أن مصر دولة علمانية بالفطرة وهو ما يجب أن يكون عليه الدستور".
ورفض النمنم ما وصفه تهديد حزب النور بأنه سينضم إلى اعتصام رابعة، إذا لم يكن هناك توافق على مبادئ الدستور "المقترح"، وقال: "فاليذهب حزب النور إلى الهاوية ونحن ماضون في دستور يؤكد علمانية مصر".
وأكد النميم على أنه يجب أن تسيل دماء المصريين ، معتبرا ذلك الأمر بأنه أمر طبيعي ، في ظل الحصول على الديمقراطية ، متجاهلا أن الدماء التي تسيل إنما تسيل من جانب المؤيدون للشرعية الدستورية ، الرافضين للانقلاب العسكري.
من جانبها، شنت المستشارة تهاني الجبالي، هجوماً على جبهة الإنقاذ، وذلك لنقض ما تم الاتفاق عليه مسبقاً بإلغاء دستور 2012 والعودة بالعمل بدستور 1971، حيث قالت إن جبهة الإنقاذ تراجعت عن هذا الأمر إرضاء لحزب النور.